[يسرّ "جدليّة" أن تقدّم للقراء ملفاً جديداً يعرف بعدد من الشعراء الأكراد الذين يكتبون بالعربية. سننشر مواد هذا الملف بالتسلسل على مدار الأيام القادمة وسنفعّل الروابط أدناه حال نشر كل مادة. اضغط/ي هنا للإطلاع على جميع مواد الملف]
صحوتُ من العُمْرِ
قلبي يُقلِّبُ كأس الحياةِ
ويُومئ للموت: خُذْ ما تبقّى
ولكنَّ حزن العناقيد أقوى
فخلِّ بقايا الحياة تُراوِدُ كأسي
ودعني أسُلُّ جنوني،
بصيص الغرابة في الأغنياتِ
يُكسِّرها خِدْرُ هذي الشفاهِ،
ودعني أُراوِدُ يأسي،
فكلّ الندامى على أُهبة الأرضِ صاروا،
وأعلَمُ أنَّ الحُواةَ يُعِدّون هذا التراب رجيماً،
وكلّ الورود زناةً...
فما عُدْتُ أشربُ نخبي إلهي،
وما عُدْتُ نفسي.
تنادي عليَّ ورود الغِوايةِ،
أخجل من فيضِ دمعِ البلادِ،
فأغرز كلّ غيابٍ هنا..
في قلبِ هذا النشيدِ،
وأرثي لظلِّ الندامى..
يُجمِّعُ كلّ أنينِ الكؤوس،
وكلّ المواجدِ،
في محْضِ شخصي.
هنا كانَ ماءٌ,وزرْعٌ،
وكانتْ جدائلُ بنتِ السماءِ تلفُّ شخوصَ المكان،
وما كان ينقص تلك البلاد،
سوى أن يغار الخلودُ،
فيقطع كلّ طريقٍ إليها،
ولكنَّ غُصن الحياة عنيدٌ،
ويتركُ عطر البقاء على كلّ فأسِ.
سأبدأُ في رأب جرح الورود،
مسلّةُ كلّ القصائد قلبي،
إذا الروح فاضت من العشقِ،
قالتْ دنانُ الحياةِ:
انظروا..
عاشقي في مهب الحنينِ،
يُعِدُّ الوسائدَ من غيرِ رأسِ.
تعبتُ أُجمِّعُ حبّات عقد البلادِ،
أُهدهدُ أرجوحتي في المنامِ،
وأُقنِعُ كلّ الصغار..
بأنّ الحصى في دروب المنافي
سكاكرُ عيدٍ،
وعند المساءِ..
أمنّي الظلام بطلعةِ شمسِ.
سآتي..
فلا تقلقي يا بلادي،
إذا كلّ دربٍ إليكِ نفوهُ،
سأسلك في حالك النائباتِ دربي
...
سآتي بحدسي.
***
الشاعر أديب حسن محمد في سطور:
أديب حسن محمد شاعر وصحفي وناقد سوري من مواليد مدينة قامشلي/سوريا 19/1/1971.
حاصل على دبلوم في علوم طب الأسنان وجراحتها من جامعة تشرين باللاذقية 1995.
صدرت له المجموعات الشعرية التالية:
موتى من فرط الحياة ـ دار الكنوز الأدبية بيروت 1999
إلى بعض شأني ـ دار سعاد الصباح بالكويت 2000
ملك العراء ـ قصيدة ـ مطبعة اليازجي دمشق 2003
إلى بعض شأني ـ اتحاد الكتاب دمشق 2004
سبابة تشير إلى العدم/مطبعة اليازجي/دمشق2008
البرية كما شاءتها يداكِ ـ قصيدة ـ دار الغاوون ـ بيروت ـ 2011
أسفل ومنتصف الحياة دار الغاوون بيروت 2012
إضافة إلى كتاب نقدي:
القصيدة الومضة دراسة(بالاشتراك مع د.هايل الطالب) النادي الادبي بالدمام السعودية 2009
نشر في معظم الدوريات العربية. كما نشر قصائد للاطفال في أهم الدوريات العربية ونال العديد من الجوائز العربية في الشعر والنقد لصباح...البياتي...طنجة..دبي الثقافية سعدا.